فصل: الفصل الأول (في) أول ما يذكر من الإنسان سنه

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الذخيرة في فروع المالكية ***


البـاب الســادس والعشرون فـــي التقاليــــد

تكتب في تقليد نيابة القضاء‏:‏ الحمد لله الذي لا يذهل ولا يجوز، الباقي على كُرُور الدهور ومرور العصور‏.‏ كافل الشكور، القائل في كتابه الحكيم‏:‏ ‏(‏إُنَما يَخُشى الله من عَبادِه العلماء، إن الله عزيز غفور‏)‏ أحمده حمد من أحله من العلم عظيما أثيرا، وأتاه الحكمة ‏(‏وَمن ُيٌؤت الحِكٍمة فقد أوتِي خَيرًا كَثيرًا‏)‏ وأشهد أن لا إله لا الله وحده لاشريك له، شهادة ترد على الحاكم فلا ترد، وتغسل من المآثم بالماء والثلج والبرد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالحكمة وفصل الخطاب، وفضله بالعصمة من السبب والسباب، وأنزل عليه‏:‏ ‏(‏فاحُكم بيَنَ الُناِس بالحًق وُلا تَتبع الَهَوى َفٍيضلُك عَنٍ سبِيِل الله، وأن الَذين يضلُون َعن سًبيل الله لهم عذُاب شديُد بَما نسُوا يوم الحسََاب‏)‏ صلى الله عليه وعلى آله الذين كانوا بما عملوا يعلمون، وأصحابه الذين قضوا بالحق، وبه كانو يعدلون، أما بعد‏:‏ فإن صاحب الأحكام الشرعيه، والمتصدى لفصل الخصام بين الرعية، بالطرق الشرعية المرعية، عقود لايصلح تقلدها إلا لمن درس علوم الشريعة وحصلها وجمع بين الأصول والفروع ووصولها، وجدع أنف الأنفة من المطالب وفصلها، ومحا عن نفسه النفسية وضيعة الجهالة ووصلها، وصرف إلى طلب النجاة مكنون الحياة وأصلها‏,‏ فعاف الوسادة، لطلب السيادة، وفارق العادة؛ ليظفر بالعبادة، وتقمص بزهد الصادقين، وصدق الزاهدين، وتحلى بتقوى الأولياء وولاية المتقين، وقصد بعلمه إرشاد الخليفة إلى الحقيقة، وساهم حتى استقاموا على الطريقة‏.‏ ولما كنت أيها القاضي الفاضل النبيه، فلان الدين أسعدك الله بالحكمة وأسعد بك، وضاعف لك المثوبة على سعيك وتعبك، ممن تزف هذه المحاسن إليه، ولا يصح تنـزيلها إلا عليه، استخرت الله تعالى واستنبتك عني في القضاء والحكم بالعمل الفلاني، وجميع أعماله وبلاده، وسائر كوره وبلاد، فباشر ما قلدتك مباشره الغيث للنبات، وتول ما وليتك بالجد والإقبال وصون أموال الأيتام عن الضياع، وزوج من أولى لها عند الشروط المعتبرة في الإبضاع، واضبط الأحكام بشهادة الثقاب العدول، وميز بين المردود منهم والقبول، وراع أحول النواب في البلاد، وأرهم يقظة تردع المفسدين عن المفاسد، والحازم من إذا ولى لم يطبق بين جفونه، ويرسل العيون على عيونه، وعليك بالتقوى تقوى بها على الفادح العظيم فقد قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏(‏واتَقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم‏)‏ وكتب من مجلس الحكم العزيز بالبلد الفلاني، وما منها من البلاد الفلانية، أدام الله أيام مالك ملكها وضاعف اقتداره، وأعز أولياءه وأنصاره، وذلك بتاريخ كذا، وينبغى لك أن تصنع في كل تقليد ما يليق به من الألفاظ بسبب ذلك التقليد، وما يليق لمتوليه وولايته‏.‏

السابع والعشرون فـي الأحبـــاس

وهى كثيرة الفروع، مختلطة الشروط، متباينة المقاصد، فينبغي لكاتبها أن يكون حسن التصرف وقائعها، عارفاُ بفروعها وقواعدها، وأنا أذكر منها ما يكون عونا على غيره‏:‏ هذا ما وقف وحبس وأبل وسبل وحرم وتصدق فلان بن فلان، وأشهد على نفسه، وقفًا صحيحا شرعياُ تقرب به وأوقفه إلى الله تعالى رغبه فيما لديه، وذخيرة له إلى يوم العرض عليه، يوم يجزي الله المتصدقين، ولا يضيع أجر المحسنين، وهو جميع الدار ِِِالتي في يده وملكه وتصرفه التي عرفها وأحاط بها علما وخبرة، وتوصف وتحدد، على أولاده لطلبه، وهم فلان وفلان وفلان المراهقين، وعلى من يحدث الله له من ولد غيرهم ذكراُ كان أو أنثى للذكر مثل حظ الأنثيين، وأيام حياتهم، ثم من بعدهم على أولادهم، وأولاد أولادهم، وإن سفلوا الذكور والإناث من ولد الظهر والبطن، أبدًا ما تناسلوا، ودائما ما تعاقبوا طبقة بعد طبقة، ونسلا بعد نسل، الأقرب فالأقرب، تحجب الطبقة العليا الطبقة السفلى أو على إن مات من هؤلاء الموقوف عليهم أولا، وممن يحدثه الله تعالى له، انتقل نصيب المتوفى منهم لأولاده وأولاد أولاده وإن سلفوا للذكر مثل حظ الأنثيين، طبقة بعد طبقة، ونسلا بعد نسل، تحت الطبقة العليا منهم الطبقة السفلى، فإن لم يكن للمتوفى ولد انتقل نصيبه لإخوته أشقائه الذين هم في درجته، الداخلين معه في هذا الوقف بينهم، للذكر مثل حظ الأنثيين، فإن يكن أحد من الإخوة موجودًا، وكان لهم أولاد، انتقل نصيب المتوفى لهم للذكر مثل حظ الأنثيين، ثم من بعدهم لأولادهم وأولاد أولادهم طبقة بعد طبقة، نسلًا بعد نسل، للذكر مثل حظ الأنثيين، فإن لم يوجد أحد من أولاد هذا الواقف ولا من أولاد أولادهم وانقرضوا، كان ذلك وقفًا على المسجونين والمعتقلين، وفي سجون الحكام وولاة أمور المسلمين، بالبلد الفلاني وأعمالهم وظواهرهما، المنسوب ذلك إليهما، من الرجال والنساء والصبيان، يقوم الناظر بذلك عليهم، ويوصله إليهم، على ما يراه من مساواة، ونقصان، وحرمان، من صرفه نقدًا أوخبزًا أوماء أو ثريدًا أو كسوة، أو وفاء دين، أو مطبخة عليه أو قصاص، أو غير ذلك، فإن تعذر الصرف إلى المسجونين بالمواضع المذكورة صرف ذلك في فكاك المسلمين من يد العدو الكافر المخذول على اختلاف أجناسهم من الفرنج، والنشر، والروم، والأرمن، والسليس‏,‏ والكرج، وغيرذلك مما قرب من بلاد العدو المخذول وما بعد منها، يستفك الناس من ذلك أسرى المسلمين، الرجال منهم والنساء والصبيان والأطفال، على اختلاف أعمارهم وأجناسهم وبلادهم، على ما يراه الناظر في افتكاك رقبة كاملة، أو المشاركة فيها إلى أن يستغرف صرف الريع في خلاصهم، واحدًا كان أو أكثر، وله أن يسير ما يتحمل من الربع في كل وقت وأوان، على يد من يراه ممن يثق به ويرتضيه من التجار وغيرهم إلى بلاد العدو الكافر المخذول؛ ليصرف ما يتسلم من ريع الوقف في فكاك الأسرى على ما عين أعلاه‏.‏

وأن حضر من يسعى في فكاك أسير واحد أو أكثر، وتبين للناظر صحة أمر من يسعى في خلاصه، صرف له الناظر من ريع هذا الوقف ما يراه، ويؤدى إليه اجتهاده، فإن تعذر صرف ذلك إلى الأسرى، صرف ذلك إلى الفقراء والمساكين المسلمين أينما كانوا وحيث ما وجدوا من الديار المصرية، على ما يراه الناظر في‏.‏ ذلك، ومتى أمكن الصرف إلى الجهة المعذرة صرف إليها، يجري ذلك كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، وعلى الناظر في هذا الوقف يؤجره لمن شاء من طويل المدة وقصيرها، بما يراه من الأجرة المعجلة أو المؤجلة، بأجرة المثل فما فوقها، ولا يتعجل أجرة، ولا يدخل عقدًا في عقد، إلا أن يجد لمخالفته ذلك مصلحة ظاهرة، أو غبطة وافرة، ويستغل بأجرة الاستغلال الشرعي وما حصل من ريعه بدا منه بعمارته ومرمته وإصلاحه وما فيه بقاب عينه، ثم ما فضل بعد تصرفه لمستحقيه على ما شرح أعلاه، وجعل الواقف النظر في هذا الوقف والولاية عليه لفلان، وتذكر شروط الناظر من تشديد وتسهيل، فإن تعذر النظر من فلان بسبب من الأسباب كان النظر في ذلك لحاكم المسلمين بالبلد الفلاني ومتى عاد إمكان النظر إلى مستحقه، نظر دون الحاكم، ولكل ناظر في هذا الوقف أن يستنيب عنه في ذلك من هو أهل له وعلى كل ناظر في هذا الوقف أن يتعاهد إثباته عند الحكام، ويحفظه بتواتر الشهادات واتصال الأحكام، وله أن يصرف من الوقت كلفة اثباته على ما جرت به العادة‏:‏ وقف فلان المبدأ باسمه، جميع ذلك على الجهات المعينة، والشروط المبينة، على شرح أعلاه‏,‏ وقفًا صحيحًا شرعيًا مؤبدًا، دائمًا سرمدًا، وصدقة موقوفة لاتباع ولا توهب ولا تملك ولا ترهن ولا تتلف بوجه تلف، قائمة على أصولها، محفوظة على شروطها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، وقبل جميع هذا الوقف لما شرح فيه الموقوف عليه ذلك لنفسه، قبولاً شرعيًا، وتسليم الموقوف عليه الدار المذكور بإذن الواقف له في ذلك، وصارت بيده وقبضه وحوزه، ومالك بعد النظر والمعرفة والإحاطة به علمًا وخبرة، فقد تم هذا الوقف ووجب، وأخرجه هذا الواقف عن يده، وأبانه عن حيازته، وسلمه

لمستحقه‏,‏ وصار بيده وقفًا عليه، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر إخراجُه من أهله، فحرام على من غيره أو بدله بعد ما سمعه، ‏(‏فَمَنْ بَدلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإنًمَا إثْمًهً عَلَى الذيِنَ يُبَدَلُونَه، إنَ الله سَمِيعُ عَليِمُ‏)‏ وتؤرخ، وذكر القبول أنما يذكر إذا كان الموقوف عليه معيناَ وتفاصيل الأوقاف لاَ تتناهى، وهذا القدر منبه على ما يقال في غيره فليقتصر عليه‏.‏

فرع‏:‏

وقع في النـزاع بين فقهاء العصر، وهو بعيد الغًور، ينبغى الوقوف عليه، وهو إذا قيل‏:‏ فمن مات منه فنصيبهُ لأهل طبقته، وقد تقدم قبل هذا الشرط ذكر الواقف، فيبقى الضمير دائرًا بين طبقه الواقف والموقوف عليه ‏[‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏]‏ ابن الأخ وابن العم؛ لأنه مع ابن عمه، الجميع أولاد عم، وهو مع أخيه الكل أخوه، فكلا الجهتين طبقة واحدة، فينبغي أن يبين ذلك، فيقال‏:‏ من أخوته أو يقال‏:‏ الأقرب فالأقرب، فيتعين الأخ، فإنه وإن كان في الطبقة وابن العم كذلك، إلا أن الأخ أقرب، فإن قال‏:‏ الأقرب فالأقرب فافترقا بالتسوية بين الشقيقين وأخ الأب، فإن حجب الشقيق له ليس بالقرب بل بالقوة، فإن قال‏:‏ طبقة وسكت فأب بعضهم بالأخ دون ابن العم، قال‏:‏ لأنه حمل للفظ على أثر موارده وبعض الفقهاء يتوهم أنه إذا قيل في طبقته، فلا احتمال فيه، وليس كما قال لما بينتُ لك‏.‏

الثامن والعشرون فــــي الحُلــــى

وهو فصلان‏:‏

الفصل الأول ‏[‏في‏]‏ أول ما يذكر من الإنسان سنه

ثم لونه، ثم قدره، ثم جبينه، ثم جبهته‏,‏ ثم حاجباه، ثم عيناه، ثم أنفه، ثم وجنته، ثم فمه، ثم لحيته، ثم أسنانه، ثم عنقه، ثم يداه، ثم صدره، ثم رجلاه وما أمكن ذكره من أثر أو شامة أو حسة، أو ثؤلول، أو نمش، أو كلف، أو جدري، أو لعوط أو شروط‏.‏ وأورد ذلك مرتبًا إن شاء الله‏:‏

السـن، طفل ورضيع، ثم صبي، ثم قارب البلوغ‏:‏ يافع ويفعة ومراهق، ثم بعد البلوغ‏:‏ شاب إلى ثلاثين سنة، ثم كهل إلى ستين سنة، ثم شيخ إلى آخر العمر، وإذا كان الصبي طويله أربعة أشبار‏:‏ فرباعي القد، أو خمسة‏:‏ فخماسي القد، أو ستة‏:‏ فسداسي القد‏.‏

اللـون، شديد السواد، خالصه، حالك باللام، وحانك بالنون، والممزوج، سواده بصفرة، أصحم، وكدر اللون أرير وصافيه أصفر، والبعيد عن الصفرة مع السواد قليل‏:‏ آدم اللون، والمرأة أدمى، وفوق الأدمة يقال‏:‏ شديد الأدمة والمفارق لذلك المائل إلى البياض والحمرة، صافي السمرة بحمرة‏.‏ والصافي الخالص من الحمرة رقيق السمرة، ولا يقول المورقون في الحلى‏:‏ أبيض؛ لأن البياض على زعمهم هو البرص، وليس كما قالوا، قال الله تعالى‏:‏ ‏(‏يومَ تَبيضً وُجُوُه‏)‏ وليس المراد البرص، وإلا لانعكس المدح، وقال الشاعر‏:‏

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه *** ثمال اليتامى عصمة للأرامـل

وظاهر البياض‏:‏ أفصح، والأبيض بشقرة‏:‏ أشقر ومع ذلك حمرة زائدة السر، والذي بوجهه‏[‏‏.‏‏.‏‏.‏‏]‏ وراجدر‏.‏

القـد‏,‏ الزائد الطول‏:‏ عتيق القامة، والناقص عن ذلك‏:‏ عطنط القامة، والناقص عن ذلك‏:‏ تام القامة، والناقص عن ذلك‏:‏ معتدل القامة، والناقص عن ذلك‏:‏ ربع القامة، والناقص عن ذلك‏:‏ حسير القامة ويجترها، فإن زاد حتى يصير كالصبي قيل‏:‏ دحداح والشيخ الطويل إذا انحنى‏:‏ أسيف القامة‏,‏ والمرأة‏:‏ سيفاء‏.‏

الجبهة والجبين، والفرق بينهما‏:‏ أن الجبهة موضع السجود، والجبينان‏:‏ جانبا موضع السجود، فإذا عرضت الجهة وتوسعت قيل‏:‏ رحب الجبهة، وإن اعتدل عظمها واتسعت جدًا قيل‏:‏ أغر، وامرأة غراء، وإن تطا من وسطها قيل‏:‏ أفرق، وإن استوى عظمها وقدرها وسلمت من انكماش قيل‏:‏ واضح الجبهة، أو ضاقت قيل‏:‏ ضيق الجبهة مدنيها وذات انكماش يسيرًا يقال‏:‏ بها انكماش يسير أسارير وكثير غضون، وإن صغرت الجبهة وضاقت قيل‏:‏ ضيق الجبهة وإن نزل شعر رأسه من وسط جبهته، وخلا جانباها من الشعر مما يلي الصدغين، قيل أنزع، وإن عمتها من جميع الجهات قيل‏:‏ أغم‏.‏

الحواجــب، متصل شعرها‏:‏ مقرون الحاجبين خفيا، ومفترقها‏:‏ أبلج الحاجبين، وأمرأة بلجاء، وإن كان بلجه منكمشًا قيل ببلجه غضون، وإن خف ذلك قيل‏:‏ بينهما خطوط، أوخطان، أوخط، فإن كن بينهما شبه خط بالمشراط قيل‏:‏ بينهما شروط أو شرط، فإن كان شعر الحاجبين ورقا وتقوسا قيل‏:‏ أزج الحاجبين، فإن غزر حجبهما قيل‏:‏ أوطف شعر الحاجبين، وامرأة وطفاء، وإن غزر وطال قيل أزب، وامرأة زباء، ومهلهل شعر الحاجبين، وامرأة مهلهلة، فإن سقط شعرهما‏:‏ فأمعط، والمرأة معطاء‏.‏

العيــنان، إن اتسعت فأعين، والمرأة‏:‏ عيناء، وإن انفتح جفن العين الأعلى وكثر لحمه‏:‏ فانحط، وامرأة نحطاء، أو قيل لحم الجفون وغارت الحدقتان‏:‏ فغائر العينين، أوقل لحم الجفون ونتأت الحدقتان‏:‏ فجاحظ العينين، وامرأة كذلك، أوغارت العيون أو صغرت، فأ حوص‏,‏ وقيل‏:‏ الحوص‏:‏ الغرور مع الضعف، فإن صغرتا فأخفش، وقيل‏:‏ الخفش الصغر مع الانكماش، فإن زاد على ذلك حتى لا يرى إلا ما قاربه، فهو أكمش، أو بها رطوبة، فمرطوب العين، وإن اشتد سواد العينين‏:‏ فأدعج، وامرأة دعجاء، أو أسود أطراف الجفون‏:‏ فأكحل، وامرأة كحلاء، أو اشتد سوادهما وصفا بياضهما، واتسع مابين الأجفان‏:‏ فأحور، وامرأة حوراء، أو خالط سواد العين خضرة يسيرة، فأشهل، وامرأة شهلاء، أو سوادهما بين الحمرة والسواد، فأشهل، فإن خالط بياضهما حمرة فأشجر، وامرأة شجراء، أو زرقة، فأزرق العين، فإن خالط الحمرة زرقة، فأشكل، وطويل الأشفار أوطف، وإن كانت إحداهما زرقاء، والآخرى سوداء‏:‏ فأخيف، وامرأة خيفاء، وإن أقبل الناظر إلى الناظر، وكل واحدة من العينين تنظر إلى الأخرى، أو ينظر بإحداهما إلى أنفه، فهو أقبل العينين، وهو دون الحول، والذي ينظر بمؤخر العينين إلى الأخرى يقال‏:‏ بهما قبل، فإن ارتفع الناظر إلى أعلى ولم يمكن النظر إلى النور‏:‏ فأجهر، أودونه فهو أدرش، وامرأة درشاء، أو سالت إحداهما إلى الأحط، وهو مؤخر العين أو إلى مقدمهما، فهو أحول، وإن كان ينظر إلى غيرك وتحسبه ينظر إليك‏:‏ فأشطر، وهو قريب من الحول، وإن لم يستطع النظر إلى النور‏:‏ فأجهر، وهو الذي لا يبصر بالنهار، والذي لا يبصر بالليل أعشى، أو انقلب جفن العين‏:‏ فأشرى، أوتساقط شعر الأجفان‏:‏ فأعمش، أو ذهبت إحدى الحدقتين فأعور، وتقول في البياض بعينه اليمنى‏:‏ ابياض، أواليسرى‏:‏ عشي الناظر أو بعضه، أو عشى السواد أو بعضه على ما يحده، والأعمى مكفوف الباصر، وضرير العينين، وإن كانتا مفتوحتين قيل‏:‏ قائم العينين ضريرهما‏.‏

الأنـف، إذا ارتفعت قصبته واحدودب وسطهما قيل‏:‏ أقنى الأنف، وإن غلظ حرفه ثم استوى‏:‏ فأدلف، وإذا قصر الأنف وصغرت الأرنبة، وارتفعت عن الشفة‏:‏ فأخنس، وامرأة خنساء، وإن عرضت الأرنبة واطمأنت القصبة، وانتشر المنخران، وانفطس رأس الأنف‏:‏ فأفطس، فإن اطمأن وسطه وارتفعت الأرنبة‏:‏ فأفقم الأنف، فإن قصر الارتفاع وغلظ قيل‏:‏ أختم الأنف، وامرأة ختماء الأنف، فإن اعتدلت قصبته فأرنبته‏:‏ فافعا، وامرأة فعواء، فإن غلظت الأرنبة قيل‏:‏ غليظ الأرنبة، فإن اتسع المنخران اتساعًا فاحشا‏:‏ قيل واسع المنخرين‏.‏

الوجنتان والخدان، الخد‏:‏ مجرى الدمع، والوجنة العظم الشاخص تحت العين، إن اعتدل لحم الخدين، واستوى عظم الوجنتين‏:‏ فأسيل الخدين، وامرأة أسيلة الخدين، فإن ضاق الوجه وصغر جدًا‏:‏ فضيق الوجه، وصغير الوجه، وإن انضم الخدان الفم، فمضموم الخدين محفورتهما، وإن ارتفعت الوجنتان‏:‏ فأوبن ومؤخر، وامرأة موجنة‏.‏

الفـم، الواسع‏:‏ أفوه، وإن زاد، فأهوة، وامرأة هوتا‏:‏ أوصغر جدًا، فصغير الفم، أو متطامنا فأفقم، وإن دق شفتاه‏:‏ فرقيق الشفتين، أو غلظت ولم يستطع أن يطبقهما‏:‏ فهو أفوه وامرأة فوهاء، وغليظ الشفتين يسيرًا يقال‏:‏ غليظ الشفتين، فإن كثر ذلك‏:‏ فأتلم، وامرأة تلماء، فإن انقلبت الشفة العليا واسترخت كشفة البعير‏:‏ فأهدل، وامرأة هدلاء، وإن اسود ما ظهر من لحم الشفتين‏:‏ فألعس، وامرأة لعساء، فإن انشقت العليا في الخاقة كشفة البعير‏:‏ فأعلم، أو السفلى، فأفلح، أو كلاهما فأشرم، وامرأة شرماء، وإن كان يلفظ في كلامه بالفاء قيل‏:‏ فأفاء، وامرأة كذلك، أو تردد بالتاء‏:‏ فتمتام، أو غلظ كلامه، وثقل لسانه‏:‏ فألفظ، أو ردد الكلام إلى خيشومه فأخذ، أو جال لسانه في إذا تكلم‏:‏ فلجلاج، أو يبدل الحروف بغيرها‏:‏ فأرت وألثغ، وإن لم يتكلم‏:‏ فأبكم وأخرس، وامرأة خرساء‏.‏

اللحيـة‏,‏ كث اللحية وكثيف شعر اللحية‏.‏ أو خف‏:‏ فخفيف شعر اللحية، أو بعارضيه شعر يسير مفترق، وفي فيه أكثر من ذلك، فسقاط، أولا شعر بعارضية بل برقة‏:‏ فكوسج، أو كبر سنه‏:‏ وهو أمرد فاتط، بالتاء والطاء، أو لا شعر بعنفقته وهى البصرة التي تحت الشفة السفلى‏:‏ فأخص العنفقة وأكثف الغمة والعنفقة، أو توفر شعر العنفقة‏:‏ فوافر العنفقة، أو ملآنة بالشعر وما حولها فاسد العنفقة وما حولها، أو فيها شعر وحولها نقي‏:‏ فنقي ما حول العنفقة، وحالي ما حولها، أو نقي جانبي العنفقة‏:‏ فنقي جانبها، فإن حلت وما حلت وماحولها‏:‏ فاكثف العنفقة وما حولها، أو شعر اللحية أشقر، فأشقر اللحية، ويقال‏:‏ بها شقرة؛ أو خفت الشقرة‏:‏ فأصهب شعر اللحية، ويقال‏:‏ بها صهوبة يسيرة، أو شائبها وهو يخضبها بالحناء فمستور شعر اللحية، أو يقال‏:‏ بالحناء‏.‏

الأسنـان، إذا اتسع ما بين الثنايا العليا‏:‏ ففلج الثنايا العليا، وكذلك يقال في السفلى، وإن كان بينهما واسعًا قيل فلجًا أو يسيرًا، أو انفرج مابين الأسنان أو تنظمت الأسنان فمنتظم الأسنان، والفلجة جميع الأسنان فالج جميع الأسنان أو الأسنان السفلى أو العليا إن كان ذلك في إحدى الجهتين‏.‏ وإن تفلجت باتساع فمروق الأسنان، وإن تفلج بعضها ذكرت ذلك، أو دقت وتحددت فأشنب الأسنان، وامرأة شنباء‏.‏ وقيل الشنب بصيص الأسنان وعذوبة مائها ودقته، أو تغير شيء من الأسنان ذكرت ذلك على ما هو عليه‏.‏ وإن اصفرت أو اخضرت فأفلج الأسنان، وإن برزت فبادي الأسنان، او تركيب فمتراكب الأسنان أوأكت بغير تاء أو تاء ‏(‏كذا‏)‏، أو زاد بين الأسنان سن قيل بين الأسنان زائد، ويقال شاغبة الأسنان ست عشرة عليا ومثلها سفلى، وقد تكون ثمانية وعشرين، ثنيتان ورباعيتان ونابان وضاحكان وستة أرحية، من كل جانب ثلاث، وبازل من كل ناجد وهو ضرس الحلم، والأرحى الأضراس، فتقول ساقط السن الفلاني أو متغيرها أو انقضم فتصفها واسمها، وإن نحتت قيل منحوت الأسنان‏.‏

العنق‏,‏ سالفان ما بين العرض ونقرة القفا، والأخدعان مكان الجمتين‏.‏ وإن اعتدل العنق وطال فأجيد، وامرأة جيداء، أو طال ورق فأعنق وامرأة عنقاء، أو مال إلى ناحية فأميل العنق إلى الناحية الفلانية، أو امتدت وأقبلت على مقدمها فأبرك، أو قصرت حتي تكاد تلصق بأصله فأوقص وامرأة وقصاء، وإن لانت واعتدلت فأغيد وامرأة غيداء‏.‏

اليدان، إن أعرجت من قبل الكوع إلى خارج اليد فأكوع أو في الأربع تقبض فمقمع، أو غليظ الكفين فشتنُ الكفين، والكرسوع صرف الزند الخنصر ثم البنصر، ثم الوسطى‏.‏

الصــدر، إن خرج الصدر فقعس، ومن جهة الظهر الحدب‏.‏

الرجلان، إن انقبض وسط قدمه فلا يلامس الأرض فأخمص القدم، أو في عقدتي إبهامي رجلية شيء مع ميل إلى جهة الأصابع من غير تركيب فهو أجذع، أو أقبل بإبهاميه على ما بينهما وتركبها فلا حنف‏.‏

النوادر، انحسار الشعر على جانبي الجهة ويزيد على ذلك أجلح، أو زاد وأجلى أو زاد إلى اليافوخ فأصلع، أو اجتمع في وسط الرأس شعره وخلا من جميع الجوانب فأقرع، أو سال الشعرُ على القفا فأغم القفا كأغم الوجه، أو تفلفل فمفلفل الشعر‏.‏ وإن انشق الحجاب الذي بين المنخرين فأخرم، أو مقطوع الأنف فأجدع، أو مقطوع الأذنين فأصلم، أو إحداهما فأصلم الأذن الفلانية، أو صغرت الأذنان فأصمع الأذنين، وعرج المفاصل فدع، والمقعد مفلوج الرجلين، وتقدم الثنايا السفلي المعصم وتزاحم الركبتين اصطكاك‏.‏ وإن انتصب بعض الأصابع قيل منتصب الأصبع الفلاني من الرجل الفلاني‏.‏ وإذا كان في الشعر جعودة فلا يقال أجعد لكل جعد وامرأة جعداء‏.‏

الفصل الثاني‏:‏ في حلي غير الناطق

الفرس الأسود أخضر، أو قل سواده فأدهم، أو خالطه بياض فأشهب سوسي، وتسميه العامة حديدى، أو البياض أكثر فأشهب قرطاسي، أو السواد أكثر فأحمر، أو خالطت شهبته حمرة فصنابي، أو سواده في فكميت، أو خالص الحمرة فورد، أو خالطت الحمرة صفرة فأشقر، أو سواده في شقرة فأدبر أو كتته بين البياض والسواد فأعبس، أو هو بين الدهمة والخضرة فأحوى، أو قارب حمرته السواد فأصدى‏.‏ وإذا كان أصفر قلت‏:‏ أصفر، أو فيه نكت بيض في غير سواد فانمش، وإن اتسعت النكت فموتر وأنمر، أو في جبهته بياض قدر الدرهم وهى الفرحة، أو زاد فهي الغرة‏.‏ وأن سالت ودقت ولم تجاوز العينين فهي العصفور، فإن جالت ولم تبلغ الحجلفة فهى شمواح‏.‏ وإن مالت الجبهة ولم تبلغ العينين فهى الشادخة، وإن أخذت جميع الوجه وهو بنظر في سواد فهو برقع، فإن رجعت في أحد شقي وجه فهو لطيم، وإن أخذت عينيه وابيضت أشقارهما فمغرب، أو بجحفلته العليا بياض فأرثم، أو في السفلي فألمط، أو أبيض الرأس والعنق فأردع، أو أبيض أعلى الرأس فهو أمقع أو أبيض القفا فهو أقنف، أو أبيض الرأس فأرخم، أو ابيضت الناصية فأسعف أو أبيض الظهر فأرحل، أو أبيض العجل فأزر، أو أبيض الجنبيِن فأحصف، أو ابيضت قائمة من ثلث الوضيف فأقل فمحجل، أو حاذى الركبتين فمخضب، أو جاوز إلى الحقوين والمرفقين ومراجع الركبتين فهو مسدول، أو البياض في يديه فأعصم، أو وصل إلى مرفقيه فأنقر، أو في الرجلين فهو محجل‏.‏ أو إحداهما فمحجل الرجل الفلانية اليمني، أو أبيض الذيل فأسعد‏.‏

وفي الحمير الصهبة والخضرة الشهوبة والغبرة، وكذلك البغال تقول فيها أشهب وأشقر وكميت وورد، والأدهم من الحمير كالأخضر من الخيل والمذكر كله أفعل، والأنثي فعلاء فهو أشقر وشقراء، والذكر ورد والأنثي وردة، والذكر والأنثي كميت بخلاف قياس الأول‏.‏

والأحمر من الإبل أحمر، أو خاطه حمرة فكميت، وإن اشتدت كميته حتى يدخلها سواد فأرمد، أو خالط الحمرة صفرة كالعدس فأحمر رادي، أو خالط سواده بياض فأورق، أو اشتدت ورقته حتي يذهب بياضه فأدهم، فإن اشتد السواد فجواز، أو ابيض فآدم، أو خالطة حمرة فأصهب، أو خالط البياض شقرة فاعبس، فإن اغبرت حتي تضرب إلى الخضرة فأخضر، فإن خالط خضرته سواد وصفرة فأحوي، أو شديد الحمرة يخالطها سواد ليس بخالص فأكلف‏.‏

ويوصف البقر بالأحمر والأصفر والأسود، والضأن إذا كان لها شعرة حمراء وأخرى بيضاء وهي ضخا ‏(‏كذا‏)‏ أو خالص الحمرة فدهماء، أو بياض وسواد فرقطاء، أو أسود رأسها فزأساء، أو ابيض رأسها من بين جسدها فرخماء، أو اسود عنقها فروعاء، أو ابيضت خاصراتها فحصفاء، أو اسودت قوائمها فزملاء، أو ابيض وسطها فحوراء، والمعزة التي بين السواد والحمرة حلساء، والسواد المشوبة بحمرة الصدأ، والدمساء أقل منها حمرة، والتي يعلوها سواد في غيره كهماء، وهي نحو الدهماء، البيضاء التي في أعاليها ممر حمرة عفراء، والملحاء التي مع كل شعرة سواء شعرة بيضاء، والدباء مثل البلقاء من الخيل، والتي جلدها كالنمر رقشاء، والرقشاء الأذنين دراء أو بيضاء الجنب بيضاء، والبيضاء العينين غرباء، وبيضاء اليدين عصماء، وملتوية القرنين على أذنها من خلفها عفصاء، أو انتصف قرناها فنصفاء، ومكسورة القرن الخارج قصماء، ومكسورة الداخل عضباء، والجلجاء الجماء، وصغيرة الأذنين صكاء، وأكثر منها قليلا صمعاء، ومشقوقة الأذن طولا شرقاء، وعرضاَ خرقاء، ومقطوعة طرف الأذن قصواء‏.‏

الأسنــان، ولد الفرس مُهر ومُهرة والجمع مُهر، والصغير منه ومن كل ذي حافر فلو، والجميع فلاء، وولد الحمار والبغل جحش وعقوق والجميع جحاش وعقاق‏.‏ وإذا كملت لذلك كله سنة فحولي والجمع حولي، وفي الثانية جذع وجذعان، وفي الثالثة ثني وثنيان، وفي الرابعة رباع وربعان بكسر الراء وضمهما، وفي الخامسة فارح وفرح ويقال أجذع المهر وأثنى وأربع وفرح، وهذه وحدها بغير ألف، وأسنان الإبل والبقر والغنم تقدم في كتاب الزكاة فاطلبه هنالك‏.‏